حكمها|معناها|وقتها|ما يستحب قبلها|كيفية أدائها|الأدعية التي وردت بالأحاديث الصحيحة عن طلب النبي (ص) للإستسقاء .
حكم صلاة الإستسقاء
هي سنة مؤكدة ، فعله رسول الله (ص) و أعلنها في الناس و خرج لها إلى المصلى .
قال عبد الله بن زيد : (( خرج النبي (ص) يستسقي ، فتوجه إلى القبلة و حَوَّلَ رِداءهُ ، ثم صلى ركعتين ، جهر فيهما بالقراءة )) رواه أبو داود (1166) .
معنى الإستسقاء
وهى طلب السَّقْي من الله عز و جل للبلاد و العباد بالصلاة و الدعاء ، و الإستغفار عند حدوث الجدب .
و الجدب و قلة المطر سببه الذنوب و كثرة المعاصي .
وقت صلاتها
المستحب لها هو وقت صلاة العيد ، لقول عائشة _ رضيى الله عنها _ (( خرج إليه رسول الله (ص) حين بدا حاجب الشمس )) رواه أبو داود .
**غير أنها تصح في كل الأوقات ماعدا الأوقات التي نُهِىَ عن الصلاة فيها .
ما يستحب فعله قبل صلاة الإستسقاء
1- يعلن عنها الإمام قبل موعدها بأيام .
2- يدعو الناس إلى التوبة من المعاصي و الخروج من المظالم .
3- الدعوة إلى الصيام و التصدق .
4- ترك المشاحنات ، لأن المعاصي سبب الجدب ، كما أن الطاعات سبب الخيرات و البركات .
** قال رسول الله (ص) :(( لم ينقص قوم المكيال و الميزان إلا أخذوا بالسنين و شدة المئونة و جور السلطان عليهم ، و لم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنِعوا القطر من السماء ، و لولا البهائم لم يمطروا )) رواه ابن ماجه ، و ذكره حجر في تلخيص الحبير (2/ 96) .
كيفية صلاة الإستسقاء
1- يخرج الإمام و الناس إلى المصلى فيصلي بهم ركعتين ، يكبر إن شاء في الأولى سبعاً ، وفي الثانية خمساً كصلاة العيد .
2- و يقرأ في الأولى جهراً بسبح اسم ربك الأعلى بعد الفاتحة ، و في الثانية بالغاشية .
3- ثم يستقبل الناس و يخطب خطبة يكثر فيها الاستغفار .
4- ثم يعو و الناس يؤمنون .
5- ثم يستقبل القبلة فيحول رداءه فيجعل ما على اليمين على اليسار ، و ما على اليسار على اليمين ، و يحول الناس أرديتهم ، ثم يدعون ساعة و ينصرفون .
*** و ذلك لقول هريرة _ رضي الله عنه _ :(( خرج نبي الله يستسقي و صلى بنا ركعتين بلا أذان و لا إقامة ، ثم خطبنا و دعا الله ، و حول وجهه نحو القبلة رافعاً يديه ثم قلب رداءه فجعل الأيمن على الأيسر ، و الأيسر على الأيمن )) رواه أبو داود (1161)
بعض ما ورد من ألفاظ الدعاء فيها
1- روى أنه (ص) كان إذا استسقى قال : (( اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً مريعاً ( محمود العاقبة ، و المريع : الذي يأتي بالريع ) غدقاً ( الغدق : الكثير ) مجللاً عاماً طبقاً ( الطبق : العام ) سَحاً دائماً . اللهم اسقنا الغيث و لا تجعلنا من القانطين . اللهم بالعباد و البلاد و البهائم و الخلق من الأواء ، و الجَهد و الضنك ما لا نشكوه إلا إليك . اللهم أنبت لنا الزرع و أدر لنا الضرع ، و اكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك . اللهم إنا نستغفرك ، إنك كنت غفاراً ، فأرسل السماء علينا مدراراً . اللهم اسق عبادك و بهائمك ، و انشر رحمتك ، و أحيي بلدك الميت )) رواه بن ماجه (1269 ، 127) .
2- كما روى أنه (ص) كان يقول عند المطر : (( اللهم سقيا رحمة و لا سقيا عذاب ، و لا بلاء ، و لا هدم ، و لا غرق . اللهم على الضراب ( الضراب : الروابي ) و منابت الشجر . اللهم حولينا و لا علينا . )) رواه البخاري و مسلم .
********************
المرجع : كتاب منهاج المسلم ، لأبو بكر الجزائري ، طبعة 1384 هجري ، صفحات (202-203) .
********************
إذا أعجبك شرحي و أجتهادي في جمع كل ما بالقرآن و الأحاديث الصحيحة يمكنك دعمي على حسابى ببنك Paypal:
أو يمكنك كتابة تعليق تشجيعي أسفل الموضوع و نشر هذا العلم لتعم الفائدة .
تعليقات
إرسال تعليق