زكاة الفطر و أحكامها و مقدارها بالكيلو جرام و أنواع الطعام التي تخرج



حكمها| الحكمة منها| مقدارها|هل يجوز إخراجها مال|وقت إخراجها| مخارج الزكاة الثمانية.

حُكم زكاة الفطر و الحِكمة منها

 هي سنة واجبة على المسلمين، (( فرض رسول الله (ص) زكاة الفطر من رمضان، صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على العبد و الحر، و الذكر و الأنثى، و الصغير و الكبير من المسلمين )) رواه النسائي (5/ 48) 

و الحِكمة من زكاة الفطر أنها تُطهر نفس الصائم مما يكون قد علق بها من آثار اللغو و الرفث، كما أنها تغني الفقراء و المساكين عن السؤال يوم العيد، رويعن ابن عباس رضى الله عنه (( فرض رسول الله (ص) زكاة الفطر طُهرةٌ للصائم من اللغو و الرفث، و طُعمة للمسكين )) رواه أبو داود، و رواه ابن ماجه.

مقدار زكاة الفطر و أنواع الطعام التي تخرج منها

مقدارها صاعٌ، و الصاع هو أربعة أمداد ( حفنات ) _ و  يتراوح وزن الصاع بين 2.25 كيلو إلى 3 كيلو على حسب كثافة وحجم الحبوب _  و تخرج عن غالب قوت أهل البلدة، سواء كان غالب قوت البلدة قمحاً أو شعيراً أو تمراً أو أرزاً أو زبيباً أو إقطاً (لبن مطفف)، لقول أبي سعيد رضى الله عنه: (( كنا إذا كان فينا رسول الله (ص) نُخرج زكاة الفطر عن كل صغير و كبير، حر و مملوك، صاعاً من طعام، أو صاعاً من أقطٍ( اللبن المجفف ) أو صاعاً من شعير، أو صاعاً من تمر أو صاعاً من زبيب )) رواه البخاري (73،76) كتاب الزكاة و رواه مسلم (17،19) كتاب الزكاة.

وهذه الصورة توضح أنواع الأطعمة الجائز إخراج منها الطعام و مقدار الصاع منها بالكيلو جرام، فإذا نويت إخراج زكاتك و زكاة من تعول من نوع معين، أضرب وزن الصاع منه في عدد أفراد أسرتك و ناتج الضرب هو الوزن الذي عليك إخراجه من هذا الطعام لأداء زكاة الفطر، 
(الصاع × عدد أفراد أسرتك = زكاتك و زكاة من تعول)



هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقود بدل الطعام؟

لا يجوز، فالواجب أن تُخرج زكاة الفطر من أنواع الطعام، و لا يُعدلُ عنه إلى النقود إلا لضرورة، إذ لم يثبت أن النبي(ص) أخرج بدلها نقوداً، بل لم ينقل حتى عن الصحابة إخراجها نقوداً.

ما الوقت المحدد لإخراج زكاة الفطر ؟

تجب زكاة الفطر بحلول ليلة العيد، و يجوز إخراجها قبل يوم العيد بيوم أو يومين لفعل ابن عمر ذلك، و آخر وقت لإخراجها هو قبل صلاة العيد لأمره(ص) بزكاة الفطر أن تُؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة.

     **روى عن ابن عباس رضى الله عنه أنه قال:(( فرض رسول الله(ص) زكاة الفطر طُهراً لصائم من اللغو و الرفث، و طعمة للمسكين، من أداها قبل الصلاة فهى زكاة متقبلة، و من أداها بعد الصلاة فهى صدقة من الصدقات)) 

على من تسقط زكاة الفطر؟

تسقط عن الذي لا يملك قوت يومه، إذ لا يُكلف الله نفساً إلا وسعها.
و من فضل له عن قوت يومه شئ فأخرجه أجزأه، لقوله تعالى:(( فاتقوا الله ما استطعتم )) سورة التغابن (16).

ما مصارف زكاة الفطر؟

هى نفس مصارف الزكاوات العامة، غير أن الفقراء و المساكين أولى بها من باقي السهام لقوله(ص):(( أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم )).

فلا تدفع لغير الفقراء إلا عند انعدامهم، أو خفة فقرهم، أو اشتداد حاجة غيرهم من ذوي السهام.

  *** تنبيه يجوز أن تدفع المرأة الغنية زكاتها لزوجها الفقير، و لكن العكس لا يجوز؛ لأن نفقة المرأة واجبة على الرجل، و ليس نفقة الرجل واجبة على المرأة.

  ***و يجوز فرد واحد يخرج صدقته على أفراد متعددة من الفقراء و المساكين .....إلخ.
  ***و يجوز أيضاً عددت أفراد يخرجون صدقاتهم لفرد واحد، إذ جاءو عن الشَّارِعِ مطلقة غير مقيدة.

و مصارف الزكاة الثمانية لمن لا يعرفها كالأتي :

1- الفقراء: و الفقير هو الذي لا يملك ما يسد حاجته من طعام، و ملبس، و مسكن، و إن ملك نصباً من مال.

2- المساكين: و المسكين هو أخف فقرا من الفقير، فهو يملك ولكن ما يملكه لا يكفى سد حاجته.

3- العاملون عليها: وهو الساعي لجمعها و الكاتب لها في الديوان الخاص بالزكاة، فيعطى أجره منها و لو كان غني، لقوله (ص): (( لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة: لعامل عليها، أو رجل اشتراه بماله، أو غارماً، أو غاز في سبيل الله، أو مسكين تصدق عليه منها فأهدى منها لغني )) رواه ابن ماجه (1841).

4- المؤلفة قلوبهم: و هم:
       أ- رجل له كلمة نافذة في قومه و لكنه ضعيف الإسلام، فيعطى من الزكاة تأليفاً لقلبه و جمعاً له على الإسلام رجاء أن يعم نفعه أو يكف شره.
     ب- رجل كافر طامعاً في إيمانه أو إيمان قومه فيعطى من الزكاة ترغيباً لهم في الإسلام و تحبيباً لهم فيه.
   ج_ كل ما من شأنه أن يحقق مصلحة للإسلام و المسلمين من أوجه الدعاية، كبعض رجال الصحف و أهل الأقلام.

5- في الرقاب: و هى تخص الرقيق من المسلمين، و هو أن يكون المسلم رقيقاً فيشترى من الزكاة و يعتق في سبيل الله.

6- الغارمون: و الغارم هو المدين الذي يحمل ديناً في غير معصية الله و رسوله.

7- في سبيل الله: أي العمل الموصل لمرضاة الله، و يشمل هذا:
    أ- الجهاد في سبيل الله، فيعطى لغازي في سبيل الله و إن كان غنياً( و سبق ذكر حديث عن ذلك في شرح العاملون عليها ).
   ب_ و يشمل أيضاً سائر المصالح الشرعية العامة كعمارة المساجد و بناية المستشفيات و المدارس و الملاجئ للأيتام.
     ***** و الأولى في ذلك الجهاد في سبيل الله من إعداد السلاح و الزاد و الرجال و سائر متطلبات الجهاد و الغزو في سبيل الله.

8- ابن السبيل: و هو المسافر المنقطع عن بلده البعيدة و منقطع عن أمواله فيها، فيعطى من الزكاة ما يسد حاجته في الغربته، و إن كان غنياً في بلده.

**********************
المرجع: كتاب منهاج المسلم، لأبو بكر الجزائري، الطبعة الأولى عام 1384 هجري، الصفحات (224_228).
**********************
إذا أعجبك شرحي و أجتهادي في جمع كل ما هو من القرآن و الأحاديث الصحيحة يمكنك دعمي حتى أستمر على حسابي ببنك Paypal:
paypal.me/amalramadan
أو كتابة تعليق تشجيعي أسف الموضوع و مشاركته لتعم الفائدة.

مواضيع ذات صلة يمكنك قراءتها:

تعليقات

  1. تمت المشاركة ، جزاكِ الله خيراً .

    ردحذف
  2. جزاكِ الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

    ردحذف

إرسال تعليق